[center]يقولون لي: لا تحزن
كيف لي لا أحزن ولم يعد للإنسانية معنى
ولم يعد للطفولة ولا للرحمة معنى
كيف لي لا أحزن والعمر يمضي
يمضي وقد أرهقت ساعاته مشاهد الدم
استعبدت لحظاته ساعات الغم
واستقوت عصا الجلاد فنخرت العظم
حرقت كل كلمة وكل مجرى الدم
ويقولون: لا تحزن
فكيف لي لا أحزن
أطفال تعتريهم البراءة
ما ذنب هؤلاء؟، ألأنهم فلسطينيون
فقط هذا هو ذنبهم
انهم من أمة العرب يا عرب
يا ويح كل العرب لما يجري فيك يا فلسطين
يا ويل حكامنا يوم السؤال ماذا يقولون
سفكنا الدماء وشردنا العائلات أهذا ما ستقولون
نسينا حكم العدل أخذتنا الدنيا اعترى عقولنا الجنون
أهذا ما ستقولون!!
قدمنا دم الأطفال هدية، ونمنا على الحرير ولبسنا الذهب
حكمنا بظلم جلسنا على كرسي صنعته عظام الأطفال
ولوناه بالدم وأيقنا انا بأموالنا خالدون
أهذا ما ستقولون؟!!!!
قل: حسبي الله ونعم الوكيل
فماذا أنتم وقتها فاعلون؟!!!!!!!
أمة العرب يا أمة الاسلام
نحن من هنا نصيح بدون مجيب
نستغيث فلا من مغيث ولا من مجيب
ضاعت الأحلام مع القذائف
أحرقت الآمال مع البيوت
وتاهت كتبنا وأقلامنا هناك
وتقولون لا تحزن
كيف لي لا أحزن
الم تروا مآسي الأمم
ألم تستوقفكم ولو للحظة كم من أم بكت
وكم من شيخ نحب
كم من عين ذرفت الدم قبل الدموع
وتقولون لي: لا تحزن
كل الحزن هنا وكل النصر هنا
ما دام الحزن هو من يذكرني بإنسانيتي
سأحزن وأحزن وأحزن
ولا تقولون لي: لا تحزن
[/center]