تعب قلبي ؟

بسم الله الرحمن الرحيم



لا أجيد ُ ( الحديث َ .. ) ..


إلا بلغة ِ ( الهطول ِ .. ) ..



بلغة الغيث .. والمطر ..



فاعذريني .. دائما ً ( لان .. ) .. شتائي غزير



وهذياني .. يتحدي ( المستحيل .. ) ..



فأي .. مستحيل .. يقهر العاشق حين



يهوي من سماء ٍ .. بلا أعمدة ٍ .. !!



دعينا الآن .. نطارد ُ حبات ِ ( المطرِ .. ) ..





ونسكُبً من الحنين ِ ( كؤوسا ً .. ) ..



نرتشف من أطرافها ..



لذة ً .. تعيد لنا الأنفاس َ ..




إننا .. نقتحم ُ ( مدينة َ .. ) .. السحر



نهوي .. كما يهوي ( المطر .. ) ..



نتبخر ُ .. كما يتبخر ُ الماء ُ



لكننا لا ( نتجمد ْ .. ) ..



لأنني .. أشعل ُ عشقا ً .. من ( اعماق قلبي ٍ .. ) .. متوهج ٍ



لا يتحول ُ إلى رماد ٍ



للحلم ِ ( معك ِ .. ) .. نشوة



تثير قلمي ..



وتجعل .. فضاء َ .. ( القصيدة ِ .. ) ..



( ربيعا ً .. )



ماطرا ً ..



دائم َ الهطول ..



ما زلت ِ مستمتعا ً .. بأغنيات المطر



والنغم ُ العذب ُ .. يشق ُ ( طريقه ُ .. ) .. كاسرا ً



برودة المكان ..



فيروز ( تشدو .. ) .. تدندن ُ نغما ً ( عذبا ُ .. ) ..



قديش كان في ناس

ع المفرق تنطر ناس
و تشتي الدني
و يحملو شمسية
و انا بايام الصحو
و ما حدا نطرني




وأنا في المكان أخط ُ لك أجمل عشق ٍ



من وحي المطر




..







من أين َ لكي ِ كلُ هذِه السطوةِ ؟


كلما .. حاولتُ ( الهروب َ .. ) .. منك ِ وجدت ُ نفسي



مكبلا ً .. ( بسلاسل ٍ .. ) .. وقيود .. !!



كلما كَسَرت ُ قيدا ً .. ( كبلتني .. ) .. ملايين ُ القيود ِ



كالمطرِ .. أنتي ِ



حينما تجلد ُ ( ضفائِره ُ .. ) .. الكون َ ..







تركع ُ .. له كل الموجوداتِ بلا استثناء ِ



تحت َ سطوة ِ ( المطرِ .. ) ..



ولوعة ِ اشتياق ٍ



وقطر ِ ( ماء ِ.. ) ..



علقتيني .. في قعر ِ ( السماء ِ.. ) ..



فلم أعد أشعر ُ بتقلباتِ ( المناخِ .. ) ..



فقط .. هو الجنون ُ .. ( يتملكني .. ) ..



وتحت أهداب ِ أنثى ( يسجنني .. ) ..



لا يوجد أكثر من هذا العشق ِ ( المجنون ِ) يحرقني



يبعثني من جوف ِ الرماد ِ ..



لأعودَ إلى المجال ِ ..



غارقٌ .. في ( بحر ٍ .. ) .. عمق َ القاع ِ



مبللًٌ .. بماء ِ ( المطر ِ .. ) ..




..





بارد ٌ هو .. ( الشتاء ُ .. ) .. مثقل ٌ كان َ ( المساء ُ .. ) ..


الجدران ُ .. ( الباردة ِ .. ) .. باتت تحفظ ُ لحني ..



والصقيع ُ .. طوق َ الأمنيات ِ ..



أيام ٌ تباعدنا .. قبل أن نطوي صحائف َ العمر ْ ..



تُرّى ..



ماذا سأحتفظ ُ من ذكرياته .. ؟!!



لا شيء .. ( يطغى .. ) ..








بلغة ِ الطهر ِ



يزرعنا .. على دروب ِ العمر ..



:





وردة ً..



حمراء َ ..



هطلت ْ مع غيث ِ السماء ..




تأبى إلا أن تشرب َ من حدقاتنا ( دمعة .. ) ..



لتمتزج .. بذكريات



المكان ..



الذي كان المطر ُ فيه رفيق دربنا ..



وتمضي الأيام ُ ..



وتمر الذكريات ُ ..



ويبقى حبك ِ ..



والمطر ِ ..



أخبئهم في أوردتي .. للعام الجديد ِ

اهلين وافي


نورتي صفحتي


تقبلي حياتي قبل تحياتي