عنيده عضو فعال
عدد المساهمات : 948 نقاطي : 895 تاريخ التسجيل : 26/12/2008 العمر : 31 الموقع : جده
| موضوع: أنت تريد وأنا أريد ،،والله يفعل مايريد،،!! الأحد يوليو 19, 2009 8:32 am | |
| أنت تريد كل شيء بدون أن تبذل أي مجهود،
أو دفع ثمن لما تريد،
تعوّدت أنت على هذا (الطلب)
فقط تطلب عبارة (أنا أريد)
فكل شيء في ثوانٍ بين قدميك،
وتحت تصرف يديك،
وتراه بأم عينيك،
وتشمه بأنفك،
وتسمعه بكلتا أذنيك،
بل يتحقق كل هذا الطلب حتّى ترضى بقية حواسك.
فكل طلباتك (أوامر) شاء من شاء،
وأبى من أبى.
إنه (واقعك) المليء بكل شيء محسوس وملموس،
لكن ليس لك منه إلاَّ (الذنوب)
التي سوف تتراكم (كديون آجلة).
فإمّا أن تُحاسب بها (كعقوبة عاجلة)،
أو تُضاف إلى رصيدك يوم فتح الحسابات الكبرى أمام (خالق الكون)
المحاسب الأعظم الذي سوف (يحاسبك) بدقة،
ولن يظلمك.
فما هو لك يُضاف (لحسناتك)،
وما للناس يطلبهم لمواجهتك؛
ليقتصوا منك حقوقهم.
وما لله عز وجل فلله الحل والعقد،
فإن شاء سامحك وإن شاء (أدخلك نفق الحساب الأخير)
الذي تستحقه كما هي (عدالة الخالق عز وجل).؟!.
أنا أريد كما تريد،
وربما أكثر،
ولكن بكرم الله عز وجل،
وبما قسمه الله لي لن أطلب شيئًا لنفسي فقط،
فهناك مَن يشاركني الحياة
من إخوة في الدِّين والدم والوطن
نريد من الله عز وجل أن يكرمنا لنكرمهم،
ونكون (وسيلة توصيل)
مع إيماننا بأن الله عز وجل عندما يريد أن يهب عباده
(لا يحتاج لنا نحن عباده)
السائرين في الأرض نحو أهداف جمعية
لا تخص بل تعم كل من على هذه الأرض الطيبة،
فأهدافنا (أعمار الأرض)،
وإسعاد الإنسان،
وتجميل المكان،
ونشر المعروف والإحسان بالإمكان
أن نكون خادمين للإنسان والمكان في مثل هذا الزمان!!
نحن نريد كما يريد الآخرون
وربما أكثر،
والله عزوجل قادر على إكرامنا وتلبية طلباتنا،
ولكنه (يختبرنا حينًا..
ويرى مقدرتنا على الصبر والاحتساب
وإخراج عبارة (الحمدلله)
من داخل صدورنا في الفرح والترح،
في الفقر والغنى..
في العسر واليسر..
الله عز وجل قادر على تحقيق كل أحلامنا،
وإغراقنا في متع الدنيا من مال،
وبنين، وجاه، وزرع، وضرع..
ولكنه عز وجل رحيم بنا،
حنون علينا،
فلربما عرف أننا لسنا مؤهلين لكل هذا،
ولربما استخدمناها فيما يغضبه عز وجل،
وهو الذي أحبنا وحنّ علينا
ورحمنا بعدم إشغالنا بمتع الدنيا
حتى لا تكون طريقنا نحو جهنم..
الله عز وجل قادر على تحقيق كل ما نريد
بدون تعب وكد وجهد،
ولكنه عز وجل أيضًا يحب أن يعمل عبده
ويجد ويجتهد ويتضرع له ليل نهار،
ويسأله عقب كل صلاة مفروضة،
وبعد أن يؤدي نوافله.
الله عز وجل قادر على كل شيء،
ولكنه يعاقبنا أحيانًا (بفقر وشح)،
فالابتلاء صور من صور حب الله عز وجل
لعباده العائدين بكل جوارحهم إليه تائبين
طائعين مختارين.
اللهم أقبلنا.
الله يفعل ما يريد،
وقتما يريد،
فيمن يريد.
هذه هي القناعة الأساسية..
فهل يوجد أحد يخاف الله وعقوبته أن (يعترض)
على هذه المقولة؟
هو عزوجل يفعل كل ما يريد،
فيمن يريد، ووقت ما يريد..
ولا أحد مهما بلغت سطوته وقدراته وملاءته المالية
والعسكرية وإمكاناته البشرية والتقنية له أن (يوقف إرادة الله عز وجل).
ولكم أن تتأمّلوا ما يحدث من تقلّب الطبيعة
والأعاصير والفيضانات
لدول كانت حلم كثير من الناس أن يعيشوا بين جنباتها.
فالجميع كان يتغزل بأمريكا مثلاً،
فشاهدوا ما يحدث لها من تقلّب الطبيعة بقدر الله عز وجل،
ولا تملك حكومتها وقدراتها وشعوبها أن توقف إعصارًا هنا،
وفيضانًا هناك،
وزلزالاً في هذه الولاية،
وتجمد بحار حارة،
إنها جزء صغير من قدرات الله عز وجل
وآياته التي أعجزت كل بني الإنسان.
فهل هناك إرادة أعظم من إرادة الله عز وجل؟
ها هي أمريكا ودول كثيرة (ساهمت)
منذ مئات السنين في احتلال الدول،
واستعباد الشعوب،
وأكل أموالهم وثرواتهم البشرية والمالية والزراعية،
وتشتيت أهالي المناطق
وإشغالهم بالخوف والجوع والجهل والمرض والفساد.
فماذا حدث؟
أن الله عز وجل أنذرهم في كتابه الكريم
(بحرب من الله ورسوله)
منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا
مع بزوغ الدعوة المحمدية
قال لهم اجتنبوا العشر الكبائر.
قالها عز وجل في كل الديانات السماوية،
وختمها بالدعوة المحمدية،
ولكنهم (كعادتهم) تجاهلوا إرادة الله عز وجل،
وتمادوا في طغيانهم،
واستباحوا كل شيء
بدون أن يخافوا من أي كائن كان،
وتمادوا واستكبروا وطغوا
ولم يقرأوا أيضًا ما حصل لكل طاغية
سبقهم في الظلم والاستبداد.
وها هو الدور عليهم.
الله يفعل ما يريد،
ونعم بالله عز وجل،
فهو حسبنا عندما تضيق الأرض بنا.
وهو وكيلنا عندما نرى الظلم جهارًا نهارًا..
وهو المنقذ لنا عندما تستحكم الأمور..
ونظن أنها لن تفرج،
تأتي إرادة الله عزوجل (نصرًا)
وفرجًا وفرحًا وسكينةً وقناعةً..
انه الخالق عندما يريد..
يهدي عبادة الصالحين لعمل كل ما من شأنه في صالح الناس.
الله يفعل ما يريد في وقت يختاره هو (ليعتبر)
مَن أراد الاعتبار؛ (فها هو)
يدمّر أعداء الدِّين،
وسيحرر بيت المقدس
بحوله وقدرته متى يريد،
وكيفما يريد،
ووقتما يريد،
وبمن يريد من عباده المسلمين المخلصين
(الصادقين)
الذين هم (جنود الله)
عز وجل.
وما يحدث الآن من دمار شامل لأموال الربا
إلاَّ دليل قاطع على أن الله بدأ معهم حربًا
لن تنتهي إلاَّ بنهاية ظلمهم واستكبارهم.
والله على ذلك وكيل | |
|
ملكة القلوب عضو جديد
عدد المساهمات : 44 نقاطي : 64 تاريخ التسجيل : 09/06/2009
| موضوع: رد: أنت تريد وأنا أريد ،،والله يفعل مايريد،،!! الثلاثاء يوليو 21, 2009 4:47 am | |
| الله يجزاكي خير | |
|
MAKKAH SON الإدارة
عدد المساهمات : 270 نقاطي : 226 تاريخ التسجيل : 19/09/2008
| موضوع: رد: أنت تريد وأنا أريد ،،والله يفعل مايريد،،!! الأربعاء يوليو 22, 2009 11:52 pm | |
| يعطيكـ ألف عافيه أختي عنيده
على الرغم من طول الموضوع لكنـ كانت فيه كلمات تهز القلب
الله يجعلها في ميزان حسناتك
تقبلي مروري البسيط | |
|
عنيده عضو فعال
عدد المساهمات : 948 نقاطي : 895 تاريخ التسجيل : 26/12/2008 العمر : 31 الموقع : جده
| موضوع: رد: أنت تريد وأنا أريد ،،والله يفعل مايريد،،!! الأحد سبتمبر 06, 2009 10:45 pm | |
| الله يعافيكــــم شاكرة تواجدكم الراائع | |
|