قصة شاب ملتزم خش وشوف الر جاء التقييم

عصام شاب متدين نشأ وترعرع على حب الله عز وجل..

ولكن الناس لم يتركوه ابدا..

يقول عصام :
كنت كلما مشيت سخروا مني وحينما اغيب يتكلموا عني ..

وعندما اجلس بينهم يضيقون بي..

وكأنني مجرما..

رغم انني والله على ما اقول شهيد لم ازعج احدا وانني اخاف عليهم ومع ذلك لم يتركون وشأني بل كانوا يسمعوني كلمات تقتلني...مرة يقولون لي شيخنا الجليل ومرة لك الجنة ولنا النار ومرة بركاتك ياشيخ ومرة يصفونني بالمتخلف ومرة يقولون لي انني كالعجوز لانني متدين فهم يعتقدون ان الدين لكبار السن ولاحول ولاقوة الا بالله...

حتى كنت حينما اغلق غرفتي على نفسي ابقى ابكي واحترق من الالم ..

حتى ضقت ذرعا بنفسي وتعبت كثيرا منهم ومن كلماتهم ..
لم اضعف ابدا لانني اثق بالله وبأنني على حق ولكني بشر أتألم واحس..

ذهبت يوما الى شيخ وعالم جليل احسبه والله حسيبه على خير..

شكوت له ما اجد من الناس .. وكيف يعاملوني..

وكيف حينما احل بمكان يبدأ سلسلة السخرية والتهكم وان لم يسخروا مني فلا احد يستجيب الا القليل
ثم توقفت لأسمع قول الشيخ نظرت اليه واذا به يبكي

وعلا صوته بالبكاء لابل نحيب

تعجبت منه قلت له شيخ أبك شيء

لم يرد عليّ
ناديته ارجوك مابك هل ازعجتك؟!

كلمني ارجوك والعالم الجليل لايرد

تركني اتخبط في بحر من من الحيرة وخرج...

جلست مع نفسي اراجع كلماتي هل أخطأت

هلو هو يبكي لحالي ام لحالهم؟؟؟؟

كدت ان اجن وبدأت اعد الساعات لينتهي اليوم واعود اليه غدا علّ حاله يكون افضل..

بقيت مشغول البال والفكر من حال ذاك الشيخ الجليل..

وفي صلاة الفجر لليوم التالي صليت خلفه ..ومجموعة من الافاضل

وحينما اكمل الصلاة ذكرنا الله وقرأنا القرآن والشيخ لايتكلم ولايكلم احد..

لم اشأ ان اكون عبئا ثقيلا عليه فأردت الخروج والعودة لبيتي... خرجت

ولم انتبه ان ذاك العالم خلفي الا حينما

قال لي: الاتريد ان تسلم علي يابني ؟!!

نظرت اليه مبتسما فرحا واحتضنني ولا اخفي عليكم بكيت ولا اعلم لماذا؟!

قال لي: اذهب يابني لبيتك واراك في صلاة الجمعة

هززت رأسي بنعم وعدت للبيت

اقول لماذا ياترى لايحدثني عما اخبرته به
هل نسي ام اذكره؟؟...

قلت لنفسي اترك الامر لله يصنع مايريد..

بعد ذلك خرجت لأصدقائي نتحدث بأمور الدين والدنيا...

فمر علينا جماعة وسلموا وسمعتهم يقولون لاتقتربوا منهم مش ناقصنا وجع دماغ....

حزنا لكلامه ولكن ما عسانا نفعل ؟؟

وبعد ذلك جاء الينا احد اصدقائناووجهه منقلب تماما لايعرف له لون...

محمد مابك هل حدث شيء؟!

قال محمد: لاحول ولاقوة الا بالله..

والله لست ادري مانفعل هل نتلرك الدين والدعوة هل نكفر ليرضوا ماذا نفعل ماذا؟؟!

قال له عيسى :على رسلك يامحمد نحن نسعى لارضاء لله لا الناس اهدأ واخبرنا خبرك


قال محمد:اي خبر ياعيسى اي خبر ولم اعد اقوى على لملمة جراحي لكثرتها ...

طلبتني البارحة احدى المؤسسات لوظيفة كنت تقدمت اليها وطلبوا مني ان احضر لهم ورقة من احدى الدوائر الرسمية ليتأكدوا انني لست من اصحاب السوابق والمشاكل

ذهبت ورأسي مرتفع وواثق بنفسي ..

وعدت وقد كنت مرتكبا لجريمة عظيمة نكراء

كتب على الورقة لاننصح بتوظيفه بكل جرأه

هل تعرفون جريمتي..

كان مسجل عندهم انني اذهب الى دار لتعليم القرآن الكريم وحفظه...!!

فكانت هذه جريمتي ... ولم اتوظف عندهم..

كتبوا بكل جرأة على الله لاننصح بتوظيفه..

ترى من ينصحون ان يوظفوا...؟!!!

سكير عربيد .... لايصلي...

انسان افكاره غربيه...

انسان لايعرف طريق الله...

من؟؟؟!!!!

هل هذا يستحق الوظيفة..

نعم اصبحت مجرما!!...

وأخذ يبكي..

والكل في صمت عجيب...


عندها كان قد اقترب وقت صلاة الجمعة
قلت لهم لنذهب للصلاة...


انطلقنا جميعا وأخذنا نهدىء بمحمد ونخبره بأن ما عند الله خير وابقى وانه هو الرزاق ونرفع من معنوياته

ونخفف المه حتى وصلنا المسجد...

وبدأ درس الجمعة

وذاك الشيخ الجليل هم من سيلقي الدرس...

حمد الله واثنى عليه وصلى على الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم


وبدأ درسه

وكان الدرس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ..
أخذ يتكلم عنه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

في بداية دعوته كيف اتهموه بالكذب بعد ان اسموه هم الصادق الامين كيف سخروا منه ووصفوه بالمجنون والكاهن وتارة بالشاعر..

كيف كانوا يخططون لقتله كيف وضعوا على رقبته وهو يصلي امعاء جمل ميت

وكيف هو صلى الله عليه وآله وسلم بأبي هو وامي وبنفسي وامتي جميعا كان يصبر على كل شيء محتسبا ثابتا يرجو ارضاء ربه عز وجل لاينثني ابدا عن عزيمته ورسالته ..

ثم تكلم عن رحلته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الى الطائف..

وما لاقاه من معانه...

كيف كان يضربه السفهاء حتى دميت قدماه الشريفتين

كيف عانى في ذلك اليوم من الالم

وهو من؟؟؟؟!!

حبيب الرحمن صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم..

فانفجر الجميع بالبكاء ...لم يبق احد الا وبكى..

ما الشيخ الجليل فحدث ولا حرج ..

كاد ان يموت من شدة البكاء...

ولكنه تابع كلماته..واخذ يتحدث عن الصحابه وكيف تعذبوا عذابا شديدا

وثبتوا

ثم قال بأعلى صوته :

مابالكم حينما تصابون بشوكة في سبيل الله تتضايقون وتضعفون...

اين انتم من نبيكم وصحابته هل ذهب الصبر من حياتنا

اين عزيمتكم اين صبركم.؟؟؟؟؟؟

الستم على الحق فلماذا الضعف ؟؟؟ لــــــــــــــــــــــــــــــــــــمــــــــــــ ــــــــــــاذا؟؟؟

تقولون يسخرون الناس منكم..

قد سخروا من نبيكم وصحابته وصبروا..

قد لاقوا اكبر مما لقيتم وثبتوا والان بعد ما فعلوه من اجلنا ستضعفون؟!!!
هل ستتركوا دينكم وترحلوا الى مدينة الصعف والهوان الى الحزن وتغلقوا على نفسكم الابواب ؟؟؟
عندها علمت سبب بكائه حينما اخبرته خبري كان يبكي لانني لم اطيق الصبر ولانه تذكر الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ..

خرجنا من الدرس بدرس عظيم لن ننساه ما حيينا...


صديقنا محمد عاهد الله ان لايترك القرآن ولاتعلمه مهما فعلوا وسيكون القرآن حياته..

تعاهدنا ان نبقى الاقوياء..تعاهدنا ان نكون الاوفياء

والله يقدرنا على ان نوفي بعهدنا معه...

وتعاهدنا جميعا على الثبات والصبر..فقد علمنا ان ما اصابنا لم يكن شيئا امام ما اصاب غيرنا


سبحان الله!! نستحيي ان ندعوا وهم لايستحون ان يذنبوا ويجاهروا بالمعصية..

ونحن على الحق وهم على الباطل...


لو صادفنا امر نجلس ونبكي وكأننا نشرنا بمناشير حديدية

حبيبي يارسول الله علمتنا معنى الثبات والعزيمة والامل..

علمتنا العزة والهمة ...علمتنا معنى الحياة...

معنى الرجولة ...لن نخذلك ابدا لن نخذلك......

اخي الكريم تذكر كلما سخروا منك ... كلما اهانوك...واسمعوك كلاما فيه يقتلوك..

تذكر انه قيل لنبيك اكثر من هذا وفعل به اكثر من ذلك بكثيييييير


ولكنه ثبت وصبر ...

تذكر ان سلاحك الصبر والثبات
تذكر ان قدوتك وحبيبك صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم سيفرح بك

ولتحصل على رفقته بالجنة عليك ان تتخذه قدوة لك


تذكر بالصبر ينال المستحيل


فلا تركن ولاتضعف....

وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم صلاة يثقل بها اللسان ويرضى بها عنا الرحمن ويدخلنا مع حبيبه رفقاء الى اعالي الجنان...

ولاحول ولاقوة الا بالله